MR.MAFIA الاداره العامه
عدد المساهمات : 48 نقاط : 10810 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 11/02/1994 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 30 العمل/الترفيه : طالب/مصمم المزاج : كول
| موضوع: من الأحاديث المشتهرة على الألسن وهي ضعيفة ( 2 ) : (( كلُ بني آدَمَ خطّاءٌ ، وخيرُ الخطّائين التوابون )) . الثلاثاء أبريل 06, 2010 2:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين ، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن سلك سبيلهم ، وترسّم خطاهم ، ونهج مناهجهم إلى يوم الدين . أما بعد . فهذا بحث في تخريج الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس ، وأعني به حديث : (( كُلُّ بني آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )) . حثني على نشره أن أحد الأخوة الأفاضل ذكره في مقال له ، فأحببت بيان ما فيه من ضعف ليعلم ذلك من اطلع عليه من القرّاء . ومن المعلوم عند أهل العلم ، أن الحديث الضعيف ـ فضلاً عن شديد الضعف ـ لا يجوز أن يُنْسَبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان معناه صحيحاً . سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى عن أحاديث يرويها القُصّاصُ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضها عن الله تعالى ، ومن هذه الأحاديث : (( من كسر قلباً فعليه جبره )) . فأجاب : هذا أدب من الآداب ، وليس اللفظ معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكثير من الكلام يكون معناه صحيحاً ، لكن لا يمكن أن يقال عن الرسول ما لم يقل ......... اهـ انظر : أحاديث القصّاص لشيخ الإسلام ( ص 91 ) والله الموفق والمستعان ، وعليه التُكْلان . .........
دراسة حديث (( كُلُّ بني آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ))
أخرج الترمذي في سننه ( 4 / 659 رقم 2399 ) ، وابن ماجه في سننه ( 2 / 1420 رقم 4251 ) ، والإمام أحمد في مسنده ( 3 / 198 ) ، وابن أبي شيبة في مصنفه ( 7 / 62 ) ، وعبد بن حُميد في المسند ( 1 / 360 ـ المنتخب ) ، والدارمي في سننه ( 2 / 392 ) ، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث ( 2 / 719 ) ، وأبو يعلى في المسند ( 5 / 301 ) ، والروياني في مسنده ( 2 / 384 ) ، وابن حبان في المجروحين ( 2 / 111 ) ، وابن عدي في الكامل ( 5 / 207 ) وأبو الشيخ الأصبهاني في جزء فيه أحاديثه بانتقاء أبي بكر أحمد بن محمد بن مردويه ( ص 249 رقم 133 ) ، والحاكم في مستدركه ( 4 / 272 ) ، ومن طريقه وطريق غيره أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ( 5 / 420 ) ، كلهم من طريقين عن على بن مَسْعَدَةَ الباهلى ، حدثنا قَتَادَةُ ، عن أَنَسٍ ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره وهذا إسناد فيه ضعف لحال علي بن مسعدة الباهلي ، وقد أغرب في روايته هذه عن قتادة ولم يوافقه على ذلك أحد من الرواة ، ومثله لا يحتمل أن يتفرد بمثل هذا عن مثل قتادة دون سائر أصحابه . ولذا قال أبو عِيسَى الترمذي عقب إخراجه للحديث : هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إلا من حديث عَلِيِّ بن مَسْعَدَةَ ، عن قَتَادَةَ . اهـ وقد عدَّ ابن حبان وابن عدي هذا الحديث مما أُنْكِرَ على علي ، ومما تفرد به عن قتادة ، بل قال ابن عدي : ولعلي بن مسعدة غير ما ذكرت عن قتادة ، وكلها غير محفوظة . اهـ ....... وهذه أقوال أهل العلم في علي بن مسعدة : 1 ـ الجارحون : قال البخاري : فيه نظر . وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال ابن حبان : كان ممن يخطئ على قلة روايته ، وينفرد بما لا يتابع عليه ، فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار . وقال الذهبي : فيه ضعف .... وأورده في كتابه المغني في الضعفاء ( 2 / 455 ) وديوان الضعفاء ( ص 286 ) وارتضى في الكتابين قول ابن حبان فيه . 2 ـ المعدلون : قال أبو داود الطيالسي : ثقة . وقال ابن معين : ليس به بأس . وفي رواية : صالح . وقال أبو حاتم : لا بأس به . انظر لما سبق تاريخ يحيى بن معين ( 4 / 206 ـ رواية الدوري ) التاريخ الكبير للبخاري ( 6 / 294 ) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ( 6 / 204 ) المجروحين لابن حبان ( 2 / 111 ) تهذيب الكمال للمزي ( 21 / 130 ، 131 ) الكاشف للذهبي ( 2 / 47 ) ............ ولا شك أن الجرح مقدم هنا ، لأنه جرح مفسر على التعديل المبهم ، الذي يدل عليه قول ابن معين وأبي حاتم رحمهما الله تعالى . وقد تساهل الحاكم رحمه الله في حكمه على هذا الحديث فقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ولم يرتض كلامه هذا الذهبيُّ فتعقبه في تلخيص المستدرك ( 4 / 244 ) بقوله : قلتُ : عليٌ لينٌ . وقد جاءت عبارة الذهبي كما نقلها عنه المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ( 2 / 212 ) هكذا : بل فيه لين . اهـ وهذا حكم على الحديث : أي : بل في الحديث لين ، واللفظ الأول للذهبي في تليين الراوي ، وهذا واضح . وكذا لم يرتض العراقي في كتاب المغني عن حمل الأسفار ( 2 / 1002 ) قول الحاكم هذا ، فقال بعد نقله لكلامه : قلت : فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري . اهـ وبما سبق يتضح ما في تحسين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى للحديث كما في تعليقه على مشكاة المصابيح ( 2 / 724 رقم 2341 ) ، والظاهر أنه تَبِعَ الحافظ ابن حجر رحمه الله في قوله في التقريب عن علي بن مسعدة : صدوق له أوهام ، والله أعلم .
.........................
هذا وقد ورد هذا المتن من طريق آخر عن قتادة بسند ضعيف أيضاً قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب الزهد ( 1 / 96 ) : حدثنا عبد الوهاب الخفّاف ، أنبأنا سعيد ، عن قتادة . قال الخفاف : وسمعت موسى الأسواري أيضاً قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام : (( إنَّ كلَّ بني آدم خطاؤن ، وخير الخطائين التوابون )) . فلعلَّ هذا هو أصل الحديث المتقدم ، أخطأ فيه علي بن مسعدة فجعله حديثاً مرفوعاً والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين | |
|
Tiger Alahlaoi الاداره العامه
عدد المساهمات : 7 نقاط : 10695 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 17/03/1996 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 28 الموقع\ المنتدى : http://wwwrwnloamk.7abibomri.com/index.htm العمل/الترفيه : طالب\كرة قدم المزاج : السعوديه
| موضوع: رد: من الأحاديث المشتهرة على الألسن وهي ضعيفة ( 2 ) : (( كلُ بني آدَمَ خطّاءٌ ، وخيرُ الخطّائين التوابون )) . الثلاثاء أبريل 06, 2010 3:31 am | |
| | |
|
أبو عمر الاداره العامه
عدد المساهمات : 19 نقاط : 10716 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 29/08/1996 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 28 الموقع\ المنتدى : www.blacksoft.yoo7.com العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : رايق
| موضوع: رد: من الأحاديث المشتهرة على الألسن وهي ضعيفة ( 2 ) : (( كلُ بني آدَمَ خطّاءٌ ، وخيرُ الخطّائين التوابون )) . السبت مايو 01, 2010 2:07 am | |
| | |
|