عند رمي الحجر في البحر هل يبقى لها أثر؟؟ سؤال يعانق سماء البحــار والجبـــال .. والكــون بأكمله ..
الـبحــر عالم وسيع عالم يحمل بداخله أسرار كثيرة ..
وكلما غصنا بداخله نكتشف عالم جديد من كل شيء وبكل شيء..
هكذا هو
الواقـــع والحيــاة ..
كلما تعمقنا في
الحيــاة والواقــع أكثر وجدنا
أشياء جديدة ..
لا حصر لها ..
فالمؤمــن من تعلم من دروسها واستفاد من
تجاربها
وربط العلاقات بين الناس على أساس
الود والمحبة
والإخاء فعندما نرمي الحجر في
الـبـحــر , يغوص في
الأعماق دون أن يبقى لها أثر على السطح ..
هل لأن
الـبحــر كبير ويتسع كل الأحجار أم لأنه
سائل لا يحس ؟؟
لماذا يتم تعامل الناس لبعضهم كما يتعاملون مع
الــبـحــر برميهم بكلمات قاسية كالحجر أو اشد قسوة
ويبقى أثرها في النفوس .. ويشكل جرحاً داخلياً لا خارجياَ ويصعب مداواتها
..
الناس ليس كا
لبحــر .. الناس كا
لزجاج يتأثر بتلك الكلمات الحجرية المرمية ويتحطم بعمق جسده وروحه ..
وإن لم تنكسر يحدث لها خدوش . دون أن يدرك أبداً مدى تحسسهم بذلك .. لأنه
ربما لايرى تأثره مثل البحر .
وحتى إذا رمم أنكساره فإن أثار الإنكسار واضحة بمجرد التفكير والتذكير
إذا كان
الـبـحــر يتحمل ثقل السفينة
فالبــشــر لا يتحمل ثقل الكلمات القاسية
يقول ابن تيمية رحمه الله :
النفوس كـ
الزجاج إن لم تكسرها خدشتها ..